منتدى كليه التربيه الرياضيه ( الغير رسمى)
Would you like to react to this message? Create an account in a few clicks or log in to continue.

You are not connected. Please login or register

التلوث الكهرومغناطيسي وأثره على الصحة

Go down  Message [Page 1 of 1]

Dr.Alaa Eldin Eliwa

Dr.Alaa Eldin Eliwa
عضو جديد
عضو جديد

التلوث الكهرومغناطيسي وأثره على الصحة
مقدمة:

الهاتف الجوال و الكمبيوترات والأجهزة الكهربائية المنزلية وشبكات التوزيع الكهربائي ذات الجهد العالي .... مع كل ما تعنيه هذه الأجهزة من تقدم تقني مستمر ومن مادة للدعاية التجارية الهادفة إلى زيادة الاستهلاك تحت شعار "الكهرباء تسهل لك الحياة" ؟
ولكن ما ثمن ذلك كله ؟
إن الدعايات التجارية لا تقول لنا أن الكهرباء و المغناطيسية بؤرتان من بؤر التلوث البيئي يتعاظم أمرها يوماً بعد آخر، وأن صحتنا وصحة أجيالنا اللاحقة أصبحت تحت رحمة المجالات الكهرومغناطيسية. فهل يعقل أن تصبح مبتكراتنا سلاحاً موجهاًُ إلى صدورنا "وينقلب السحر على الساحر"؟ أم علينا أن نتعلم كيف نتعايش مع هذه الأجهزة بما يحفظ لنا عافيتنا ويسخّر لنا مخترعاتنا في آن واحد ؟!

في هذا البحث المتواضع سنسلط الضوء على بعض الحقائق في التلوث الكهرومغناطيسي والذي من شأنه أن يساهم في توعية ولو قلة من الناس من مخاطر هذا التلوث الخفي والتي سنتناولها في طيات هذا البحث البسيط ـــ الذي غرضه ليس الدرجات فحسب ـــ أهم المواضيع في ذلك أنشاء الله تعالى.

التوتر النفسي الناجم عن كهرباء الجهد العالي:
خطوط كهرباء الجهد العالي هي إحدى أهم مصادر الإعتلالات الحيوية (البيولوجية) والتوترات STRESS الناجمة عن المجالات الكهرومغناطيسية. فقد بينت الدراسات التي أجراها معهد KAROLINSKA على نصف مليون ساكن لا يبعدون أكثر من 300 م عن خطوط الجهد العالي أن هناك علاقة مباشرة بين السكن بالقرب منها وبين حدوث السرطان وبخاصة سرطان دم الأطفال وسرطان دماغ البالغين.
ثم تلاحقت الدراسات العلمية في توضيح العلاقة بين التلوث الكهرومغناطيسي وحدوث عدد
من الأمراض، شأنها شأن العلاقة بين التدخين وسرطان الحنجرة، ولكنها لم تصل إلى الحد الذي تلزم به السلطات فرض تدابير حمائية لصالح العامة من الناس.
إن وجود مذياع منبه، أو وجود منبه رقمي حديث يوقظنا كل صباح على أنغام مقطوعة موسيقية جميلة بالقرب من مخدة رأسنا قد يكون كافياً لإحداث اضطراب النوم بل وحتى إحداث أرق وكوابيس ليلية. فوجود منبه كهربائي بالقرب من الدماغ يحدث حقلاُ
كهرطيسيأ يربك عمل الخلايا الدماغية الحسية ويخل بالإيقاع الحيوي BIORYTHM, خطوط التيار ذا الجهد العالي يهدد حياتنا
وبالتالي يؤثر على الدورة الطبيعية للنوم واليقظة، فيحول دون النوم النهائي الكفيل بتجديد قوى الفرد وطاقته.
ولهذا، فإن الصحة البيئية تقتضي إبعاد كل ما من شأنه إصدار إشعاعات كهربائية أو مغناطيسية كالمذياع المنبه، أو التلفزيون، أو جهاز الكمبيوتر بما لا يقل عن متر ونصف من رأس النائم، و إلا فإنه معرض للإصابة بأعراض التوتر الكهرطيسي الذي يصعب على الأطباء تشخيصه وعلاجه.
إن تفاوت التأثر بالإشعاعات الكهرطيسية تجعل البعض أكثر عرضةً للإصابة بأضرارها، وتجعله أكثر شكوى ممن يقاسمونه السكن أو العمل، فيتهمونه بالتشكي والهلوسة بل وحتى بالهسترة لأنهم لا يعانون مما يعاني ولا يرون (التلوث الكهرطيسي) المحيط بهم جميعاً.
إذا كنت واحداً من الذين يتأثرون بالمجال الكهرطيسي أكثر من غيرك، فأنت غير قادر على الدفاع عن نفسك، إذ ليس هناك قوانين ولا نظم تحدد المسافات الفاصلة بين الإنسان وبين المصادر الكهرطيسية.

الكهرطيسية والأحياء (BIOELECTRO MAGNETISM):
جسم الإنسان ليس "مجموعة متسقة من الآليات الميكانيكية الكيميائية" كما كان يُظن، بل هو، بفضل الفيزياء الجزيئية: جهاز ناشط من الطاقة والجزيئات.(نظرية الكم).
ورغم أن البعض ما زال متمسكاً بالمقولات القديمة القاضية بأن الجسم لا يملك مستقبلات خاصة حسية بيولوجية تؤهله لاستقبال الموجات الكهرطيسية والتعرف عليها، إلا أن الدراسات التكاملية الشاملة الحديثة (التي يشترك فيها علماء البيولوجيا والفيزياء والهندسة والعمارة)أكدت أن جسم الإنسان وحدة عضوية بيولوجية قادرة على التقاط الموجات
الكهرطيسية والإحساس بها. لقد أكدت التجارب التي قام بها الدكتور B.RUBIO من معهد الكهرطيسية البيولوجية بمدريد أن لدى الإنسان مستقبلات حسية للموجات المغناطيسية كما للحمام الزاجل والنحل مستقبلات أيضاً.
ثم بينت الدراسات التي أجرتها الدكتورة J.LEAL في مستشفى (كاخال) بمدريد أن الإجهاض يتهدد الحوامل اللاتي يتعرضن لعدة ساعات لمصادر الموجات الكهرومغناطيسية كالكمبيوتر وأمثاله.
والتيار الكهربائي المنزلي ذو الترددات المنخفضة جداً (50هيرتز) يصدر إشعاعات ـ كتلك الصادرة عن الفرن الكهربائي والغسالة والمكنسة الكهربائية ـ تؤثر على توازن خلايا الجسم وعلى التبادل الأيوني الخلوي وعلى فاعلية الجهاز المناعي.

الظاهرة الكهربائية في جسم الإنسان:
ظاهرة الجسم الكهربائية متعددة، فنشاط المخ يولد حقلاً أو مجالاً مغناطيسياً ضعيفاً لا يتجاوز ( ) غاوس. يمكن قياسه بجهاز قياس الحقل المغناطيسي.وجهاز رسم مغناطيسية الدماغ يبين فروق نشاط الدماغ المغناطيسية في حالتي:الانتباه والغفوة، حيث يتكثف المجال المغناطيسي ويشتد في الأولى ويتباعد ويضعف في الثانية.
ثم إن التجارب التي أجراها الدكتور GRAHAM من معهد MIDWEST للأبحاث
في كنساس (ميسوري) على عدد من المتطوعين الذين أخضعهم لمجال كهربائي ومغناطيسي
متقطع بينت اعتلال إيقاع قلوبهم، وتغير نشاطات أدمغتهم، مع فقد القدرة على التركيز وضعف القدرة على التفاعل والتأخر في اتخاذ القرار.
ومن المعلوم أن الدماغ يعطي أوامره لبقية أعضاء الجسم على شكل نبضات كهربية ـ
عصبية ينسق بها عمل العضلات، ويحدد نشاط الغدد، وينظم المراكز الحيوية. ثم إن عضلة الحقل المغناطيسي للدماغ يعكس نشاطه
القلب تولد مجالاً مغناطيسياً قوته ( ) غاوس.
ولو نظرنا إلى الأمر من الناحية البيوكيميائية (الكيمياء الحيوية) لقلنا: إن النشاط الحيوي هو عمل كهر كيميائي، إذ أن فرق جهد كهربائي ضعيف جداً لا يتجاوز ملي فولت واحد يستطيع التحكم بالتبادل الأيوني عبر أغشية الخلايا الجسمية.
على ضوء ما تقدم تعتبر الخلية اليوم دارة الكترونية رنانة، أي أنها تهتز إذا تلقت ترددات كهرومغناطيسية، وأن غشائها يتضرر إذا وجدت جذور كيميائية حرة في الوسط المحيط ناجمة عن تأين هذا الوسط حال تلقيه إشعاعات كهرطيسية.
وبتضرر غشاء الخلية يختل أداؤها الأيضي وتحدث طفرة في بنيتها. ولحسن الحظ، فإن الفيتامين، وبخاصة A و C و E يحوط الخلية ويحميها من تأثيرات الجذور الكيميائية الحرة ويدفع عنها غائلة الموجات الكهرطيسية الضارة شريطة أن يكون مصدر الفيتامين طبيعياً، أي من الأطعمة وليس من العقاقير المحضرة مخبرياً.
لقد تبين أن جلد الإنسان يتفاعل مع تغيرات الجهد الكهربائي الحادثة في الغلاف الجوي بأن يعدل مقاومته لنقل الومضات الكهربائية، فيرفعها حال زيادة الجهد الكهربائي، كما يرفعها في حالات الإحساس بالخطر أو العنت النفسي أو الإرهاق والقلق.


ولما كانت مقاومة جلد الإنسان قابلة للقياس بجهاز GEORYTHMOGRAPH فإن الشرطة تستخدمه لمعرفة صدق المتهم (جهاز الكذب) حيث ترتفع مقاومة جلده عند الخوف، والكذب، والانفعال.
ومن المعروف أن مقاومة جلد الإنسان تبلغ
15- 20 كيلو أوم إذا كان حافياً، وتصل إلى
100 كيلو أوم إذا كان منتعلاً حذاءً من البلاستيك أوكان يقف على سطح من الإسفلت، مع ما تعني زيادة المقاومة هذه من عبء على الجسم وإرهاق لخلاياه.


الكهرومغناطيسية والغلاف الجوي: يبين ارتفاع مقاومة الجلد مع زيادة مقاومة التلوث الكهرطيسي
يعد الغلاف الجوي المحيط بالأرض ATMOSPHERE كتلة غازية يصل سمكها (ارتفاعها عن سطح الأرض) إلى 1500 كم، شبه ناقل للكهرباء، إذ قد يكون جيد النقل أحياناً وقد يكون سيء النقل أو عازلاً كهربائياً أحياناً أخرى بحسب تقلبات الطقس والمناخ.

مواضيع ذات صلة:

* الهاتف المحمول (الجوّال أو النقال):
تستخدم الهواتف المحمولة حزام الموجات الدقيقة المليمترية للتخاطب، ولكنها قد تكون أخطر من غيرها من خلايا الجسم العميقة (خلايا الدماغ) ولاستخدامها ترددات موجية نافذة (850 – 950 ميغا هرتز ) ولا اعتبار لضعف قوتها الكهربائية التي لا تكاد تصل إلى 2 – 4 واط.
لقد بينت الدراسات أن نظام GMS المستخدم في بعض أجهزة الهاتف النقال أشد ضرراً بالجسم من النظام القياسي فقد أثبت الألماني الدكتور LUBECK من خلال ملاحظاته لمجموعة من التخطيطات الدماغية بأن خلايا الدماغ العصبية تضطرب بعد 15 دقيقة من الحديث بالهاتف المحمول حيث تظهر ذبذبات دماغية شبيهة بتلك التي يسجلها الجهاز عندما يرسم تخطيط دماغ رجل تنتابه حالة عصبية ونفسية شديدة، وأن هذا الاضطراب البيوعصبي لا يشفى كلياً قبل 24 ساعة من المحادثة.
كما بينت الدراسات التي أجراها قسم البيولوجيا الحيوانية التابع لجامعة فالنسيا الأسبانية على حيوانات المخابر أن تعريض هذه الحيوانات لذبذبات الهاتف الجوال على فترات متقطعة من الليل ترفع من توتر الحيوان عصبياً ونفسياً وتعرقل إيقاع نومه ونشاطه. وبناء على جملة هذا النوع من الدراسات نصحت منظمة الصحة العالمية تعميق البحث لإيضاح العلاقة بين الهاتف النقّال والإصابة ببعض أنواع السرطان بغض النظر
عن التأثيرات الحرارية للموجات الدقيقة التي يبثها هوائي إرسال الهواتف المحمولة. الهاتف النقال يولد موجات دقيقة تضر
الدماغ لكون المسافة الفاصلة بينهما أقل من 5 سم
*شبكات توزيع كهرباء الجهد العالي:
تذرع خطوط الكهرباء العالية الفولتية أو الجهد (110 – 130، أو 220 وحتى 400 كيلو فولت) جغرافية البلاد كما لو كانت (طرقاً سريعة) تمتد لآلاف الكيلو مترات. وقد تبين أن موجات ELF الصادرة عن محولات هذه الشبكة إلى كهرباء متوسطة الجهد تولد حقولاً كهربائية تصل إلى 50000 فولت/م مسببة توترا جسمياً كهرطيسياً واضطرا بات بيولوجية قد تؤثر على الحمض الخلوي R.N.A وبالتالي على تكوين البروتين الخلوي.
وكان معهد KAROLINSKA السويدي قد دق ناقوس الخطر في عام 1992م إثر إجرائه دراسة على 400000 شخص كلفته بها الحكومة السويدية لمعرفة مدى تأثر السكان بخطوط الجهد العالي، إذ أكد على أن هناك علاقة سببية بين السكن بالقرب من هذه الخطوط وبين الإصابة بعدد من الأمراض والاضطرابات من بينها بعض الأورام وابيضاض دم الأطفال (سرطان الدم ) وسرطان الدماغ، والتي جملت جميعها تحت اسم (أمراض العصر أو أمراض المدنية ).






خطوط الكهرباء عالية الجهد تكوّن حقولاً كهربائية ومغناطيسية حرة

إن تعرض 80% من سكان المدن لأشعة ELF مستمر لا يتوقف. ولهذا فمن الواجب توفير مساحات عذراء نظيفة من كل أثر للكهرباء أو للمغناطيس. وأن تقوم بعض بلديات الدول المتقدمة بتعميق الدراسات وتشكيل لجان دائمة تكون على صلة وثيقة مع دوائر البحث المختصة في الكهرطيسية وفي طب البيئة.

* حقائق مهمة:


















آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

المصادر
1. التلوث الكهرومغناطيسي وصحة الإنسان:
تأليف: نزار دنش.
الناشر: دار المؤلف للنشر والطباعة والتوزيع _ لبنان (2004).

2. مقالة بعنوان التلوث الكهرومغناطيسي وصحة الإنسان:
مجلة الرقمي _ العدد 93، الأحد 17 رمضان 1425هـ.

Back to top  Message [Page 1 of 1]

Permissions in this forum:
You cannot reply to topics in this forum