الرشاقة ظاهرة صحية يكتسب صاحبها احترام المجتمع، على العكس من البدانة، فان المجتمع ينظر الى صاحب الكرش نظرة ازدراء.اما اسباب الكرش الشحمي فيمكن اجمالها في النقاط الآتية:
1. الافراط في تناول الاطعمة ذات السعرات الحرارية العالية اكثر مما يحتاجه الجسم، مما يضطر الجسم الى تخزين الزائد في منطقة البطن” الكرش“.
2. قلة الحركة والنشاط واستمرار الخلود الى الراحة.
3. ضعف عضلات البطن وهذا يساهم في زيادة تكوين الكرش.
4. ان بعض النساء عندما ينتابهن القلق النفسي او المشكلات العاطفية، فأن شهيتهن للطعام تزداد، وذلك هرباً من هذه المشكلات، والنتيجة هي زيادة الوزن وبروز الكرش.
لقد اثبتت الدراسات الحديثة ان تراكم الدهون في منطقة البطن، تزيد من فرصة حدوث امراض السكر والقلب وارتفاع ضغط الدم، وزيادة حامض البوليك، ونسبة الكوليسترول بالدم.
وقد فسّر الباحثون ذلك بأن تركيب ووظيفة الخلية الدهنية في منطقة البطن لها طابع خاص فتعمل على زيادة معدل كل من الجلوكوز والانسولين بالدم. كما اثبت الباحثون ان هناك علاقة بين امراض القلب والكرش فهو يؤدي لدى البعض الى تضخم البطين الايسر والايمن.
ثم تضعف عضلة القلب وتقل كفاءتها، وهذا يؤدي الى قصور عضلة القلب.
لقد اكدت دراسة اجريت في بريطانيا على 8000 رجل مصابين بالسمنة والكرش، انهم اكثر عرضة للاصابة بأمراض القلب من الاشخاص اصحاب الوزن المثالي. وقد اكدت الدراسات ايضا ان السمنة عامة، والكرش خاصة من العوامل التي تؤدي الى الاصابة بتصلب الشريان التاجي وحدوث الذبحة الصدرية وجلطة القلب.
ومن المعروف ان مرض السكر يعد من اكثر الامراض التي تصاحب السمنة، ولا سيما سمنة البطن (الكرش) ويفسر ذلك بأن الكرش والسمنة تكون مصحوبة بنقص في عدد مستقبلات الانسولين الموجودة على جدار الخلية.
او ربما يؤدي ذلك الى خلل في هذه المستقبلات والنتيجة انه تقل فاعلية الانسولين ويؤدي الى زيادة السكر بالدم وحدوث مرض السكر.
وهناك علاقة بين الاصابة بالكرش وارتفاع ضغط الدم، فكلما ازداد الكرش تضخماً، ازداد ارتفاع ضغط الدم. كما تؤكد الدراسات ان التهاب المرارة وحصوات المرارة تكثر في الاشخاص البدينين، ولا سيما السيدات ذوات الحمل المتكرر، وعند الاشخاص المصابين بالكرش نتيجة زيادة هرمون الاستروجين، ذلك الهرمون الذي يساعد على زيادة الكوليسترول بالدم، مما يؤدي الى ترسيبه على جدار الحويصلة المرارية ، ويسبب ذلك التهاباً بها وتكوين حصوات المرارة.
وفي المرضى المصابين بالكرش تزداد فرصة الاصابة بتشحم الكبد، ويشعر المريض بالكرش بضيق في التنفس حيث يصاحب الكرش تراكم الدهون على القفص الصدري وتحت الحجاب الحاجز، وذلك يعيق تمدد وحركة الرئتين، كما يقلل من حركة الحجاب الحاجز فتقل كمية الهواء التي يحصل عليها المريض.
واشار الدكتور مدحت صلاح الدين كامل الى ان بعض الابحاث اثبتت ان هناك علاقة بين السمنة، ولا سيما سمنة البطن ـ الكرش ـ والاصابة بالعقم عند السيدات، فقد وجد ان هناك زيادة في تراكم الدهون حول المبيض وقناة فالوب، مما يؤثر على عملية التبويض والانجاب.
اما وسائل التخلص من الكرش فهي:
الالتزام بالريجيم الغذائي والذي يعني:
تنظيم كمية الطعام، في نوعيته، في عدد السعرات الحراية، وفي مواعيد تناول الوجبات والريجيم المثالي يجب ان تتوافر فيه:
1. ان يحتوي على العناصر الغذائية، بشكل متوازن”بروتينات، كربوهيدرات، دهون، فيتامينات، واملاح“.
2. ان لا يؤثر على حيوية الجسم ولياقته.
3. ان يستهلك الدهون المختزنة بالجسم دون المساس بأنسجة الجسم العضلية، ودون ان يؤثر على سوائل الجسم.
4. ان ينقص الوزن تدريجيا وليس دفعة واحدة.
5. ان لا يقتصر الريجيم على وجبة واحدة يومياً بل يقسم الى 3 ـ 5 وجبات صغيرة. وللرياضة دور مهم في عملية التخلص من الكرش، فهي تعمل على استهلاك نسبة كبيرة من دهون الجسم ولا سيما المتراكمة فوق عضلات البطن، وهي تحمي الجسم من مضاعفات الريجيم مع الرياضة للتخلص من الكرش.
ان رياضة المشي تفيد في تقوية عضلات البطن، والتخلص من ترهلات الجلد والعضلات في هذه المنطقة. كما تفيد في علاج المضاعفات المصاحبة للكرش مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة الكوليسترول ودوالي الساقين. والمشي المقصود للتخلص من الكرش والسمنة له عدة مواصفات هي:
1. يجب ان يكون بخطى واسعة مع تحريك الذراعين بعكس حركة القدمين.
2. يجب ان يمارس بدون توقف، الا عند الضرورة.
3. ان يكون بصورة منتظمة وتتم زيادة مدته تدريجياً.
4. ان يكون الظهر مفروداً اثناء المشي.
5. ان يكون المشي والمعدة فارغة من الطعام، لان الدورة الدموية - اثناء امتلاء المعدة بالطعام تكون نشطة في منطقة الجهاز الهضمي، وهنا يصبح المشي مضراً.
وخلاصة القول، ان السمنة والكرش يؤديان الى الوفاة في سن مبكرة، فالكرش خطر يهدد حياتك، فاسرع للتخلص منه.
المصدر:
مقال بجريدة الصباح الكويتية
بقلم/ابتسام الدرة
1. الافراط في تناول الاطعمة ذات السعرات الحرارية العالية اكثر مما يحتاجه الجسم، مما يضطر الجسم الى تخزين الزائد في منطقة البطن” الكرش“.
2. قلة الحركة والنشاط واستمرار الخلود الى الراحة.
3. ضعف عضلات البطن وهذا يساهم في زيادة تكوين الكرش.
4. ان بعض النساء عندما ينتابهن القلق النفسي او المشكلات العاطفية، فأن شهيتهن للطعام تزداد، وذلك هرباً من هذه المشكلات، والنتيجة هي زيادة الوزن وبروز الكرش.
لقد اثبتت الدراسات الحديثة ان تراكم الدهون في منطقة البطن، تزيد من فرصة حدوث امراض السكر والقلب وارتفاع ضغط الدم، وزيادة حامض البوليك، ونسبة الكوليسترول بالدم.
وقد فسّر الباحثون ذلك بأن تركيب ووظيفة الخلية الدهنية في منطقة البطن لها طابع خاص فتعمل على زيادة معدل كل من الجلوكوز والانسولين بالدم. كما اثبت الباحثون ان هناك علاقة بين امراض القلب والكرش فهو يؤدي لدى البعض الى تضخم البطين الايسر والايمن.
ثم تضعف عضلة القلب وتقل كفاءتها، وهذا يؤدي الى قصور عضلة القلب.
لقد اكدت دراسة اجريت في بريطانيا على 8000 رجل مصابين بالسمنة والكرش، انهم اكثر عرضة للاصابة بأمراض القلب من الاشخاص اصحاب الوزن المثالي. وقد اكدت الدراسات ايضا ان السمنة عامة، والكرش خاصة من العوامل التي تؤدي الى الاصابة بتصلب الشريان التاجي وحدوث الذبحة الصدرية وجلطة القلب.
ومن المعروف ان مرض السكر يعد من اكثر الامراض التي تصاحب السمنة، ولا سيما سمنة البطن (الكرش) ويفسر ذلك بأن الكرش والسمنة تكون مصحوبة بنقص في عدد مستقبلات الانسولين الموجودة على جدار الخلية.
او ربما يؤدي ذلك الى خلل في هذه المستقبلات والنتيجة انه تقل فاعلية الانسولين ويؤدي الى زيادة السكر بالدم وحدوث مرض السكر.
وهناك علاقة بين الاصابة بالكرش وارتفاع ضغط الدم، فكلما ازداد الكرش تضخماً، ازداد ارتفاع ضغط الدم. كما تؤكد الدراسات ان التهاب المرارة وحصوات المرارة تكثر في الاشخاص البدينين، ولا سيما السيدات ذوات الحمل المتكرر، وعند الاشخاص المصابين بالكرش نتيجة زيادة هرمون الاستروجين، ذلك الهرمون الذي يساعد على زيادة الكوليسترول بالدم، مما يؤدي الى ترسيبه على جدار الحويصلة المرارية ، ويسبب ذلك التهاباً بها وتكوين حصوات المرارة.
وفي المرضى المصابين بالكرش تزداد فرصة الاصابة بتشحم الكبد، ويشعر المريض بالكرش بضيق في التنفس حيث يصاحب الكرش تراكم الدهون على القفص الصدري وتحت الحجاب الحاجز، وذلك يعيق تمدد وحركة الرئتين، كما يقلل من حركة الحجاب الحاجز فتقل كمية الهواء التي يحصل عليها المريض.
واشار الدكتور مدحت صلاح الدين كامل الى ان بعض الابحاث اثبتت ان هناك علاقة بين السمنة، ولا سيما سمنة البطن ـ الكرش ـ والاصابة بالعقم عند السيدات، فقد وجد ان هناك زيادة في تراكم الدهون حول المبيض وقناة فالوب، مما يؤثر على عملية التبويض والانجاب.
اما وسائل التخلص من الكرش فهي:
الالتزام بالريجيم الغذائي والذي يعني:
تنظيم كمية الطعام، في نوعيته، في عدد السعرات الحراية، وفي مواعيد تناول الوجبات والريجيم المثالي يجب ان تتوافر فيه:
1. ان يحتوي على العناصر الغذائية، بشكل متوازن”بروتينات، كربوهيدرات، دهون، فيتامينات، واملاح“.
2. ان لا يؤثر على حيوية الجسم ولياقته.
3. ان يستهلك الدهون المختزنة بالجسم دون المساس بأنسجة الجسم العضلية، ودون ان يؤثر على سوائل الجسم.
4. ان ينقص الوزن تدريجيا وليس دفعة واحدة.
5. ان لا يقتصر الريجيم على وجبة واحدة يومياً بل يقسم الى 3 ـ 5 وجبات صغيرة. وللرياضة دور مهم في عملية التخلص من الكرش، فهي تعمل على استهلاك نسبة كبيرة من دهون الجسم ولا سيما المتراكمة فوق عضلات البطن، وهي تحمي الجسم من مضاعفات الريجيم مع الرياضة للتخلص من الكرش.
ان رياضة المشي تفيد في تقوية عضلات البطن، والتخلص من ترهلات الجلد والعضلات في هذه المنطقة. كما تفيد في علاج المضاعفات المصاحبة للكرش مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة الكوليسترول ودوالي الساقين. والمشي المقصود للتخلص من الكرش والسمنة له عدة مواصفات هي:
1. يجب ان يكون بخطى واسعة مع تحريك الذراعين بعكس حركة القدمين.
2. يجب ان يمارس بدون توقف، الا عند الضرورة.
3. ان يكون بصورة منتظمة وتتم زيادة مدته تدريجياً.
4. ان يكون الظهر مفروداً اثناء المشي.
5. ان يكون المشي والمعدة فارغة من الطعام، لان الدورة الدموية - اثناء امتلاء المعدة بالطعام تكون نشطة في منطقة الجهاز الهضمي، وهنا يصبح المشي مضراً.
وخلاصة القول، ان السمنة والكرش يؤديان الى الوفاة في سن مبكرة، فالكرش خطر يهدد حياتك، فاسرع للتخلص منه.
المصدر:
مقال بجريدة الصباح الكويتية
بقلم/ابتسام الدرة
