فلسفة التدريب الرياضي
مقدمــــة
تنبع أي قرارات أو إجراءات تنظيمية في اي مجال نظري أو عملي تطبيقي من فكر واضح ومحدد يساعد على جمع المعلومات والآراء لتحديد إتجاه وإسلوب العمل وتحديد قيمة العمل ومدى أهميته في مجال ما، وينبع أي فكر من فلسفة ما.
لذا يجب أن نتسائل ما هي فلسفة التدريب ؟
للوصول لمفهوم واضح عن فلسفة التدريب يجب ان نتعرف أولاً على معنى ومفهوم الفلسفة بصفة عامه ثم معنى ومفهوم التدريب.
معنى الفلسفة
• تعني كلمة الفلسفة تجميع المعرفة أو حب الحكمة والعلم .
• بأنها تلك الدراسة التي توجه الفرد لإكتساب نظرة متماسكة للحياة، وقيمها ومعناها وأهدافها القريبة والبعيدة .
• أنها وسيلة أو طريقة لتنمية العلاقات وهي القيمة التي تضعها للأشياء وعليه فهي متطورة بإستمرار .
ومن السابق يتضح أنها " تقدم تفسير للحياة وتوجه الإنسان لقيمها ومبادئها ويظهر ذلك من خلال فروعها وميادينها المتعددة وأهمها :
علم ما وراء الطبيعة : يبحث في الكون وما ورائه والأسباب .
علم الأخلاق ويبحث في أسمى مراتب الخير والقيم الأخلاقية.
علم الذوق والجمال ويبحث في أسمى مراتب الجمال والقيم الفنية.
وحيث إن التدريب في مجال الأنشطة الرياضية يعتبر ميدان تجريبي يتم فيه تطبيق نظريات علمية متنوعة سواء نفسية، وظيفية، ميكانيكية أم إدارية ... الخ مما يتطلب تخطيط وتنظيم جيد لإتخاذ قرارات وإجراءات لتحقيق أهداف واضحة .
لذا فالإرتباط واضح بين الفلسفة والتدريب في مجال الأنشطة الرياضية فالفلسفة تمدنا بالمعارف اللازمة لتحديد الأهداف ومراحلها وبالأساليب المنطقية للخطوات اللازمة للتنفيذ وبتحديد إختصاصات وواجبات الأفراد المشاركين في المواقف التدريبية لأنها نظام حياه ومواقف تدريب الأنشطة الرياضية هي إحدى هذه النظم منها دخول النادى وجمع اللاعبين إنتقائهم والنداء عليهم وتهيئتهم للتدريب بسعادة والإستفادة من التدريب والوصول بهم إلى تطبيق كل ما تعلموه .
بناء عليه فإن فلسفة التدريب الرياضي تعني الطريق الفكري الذي ترى فيه مكانتك وخبراتك والوسيلة التي تحدد بها قيمة ما تحققه لك ولغيرك .
تطوير فلسفة التدريب
المعرفة هي أساس فلسفة التدريب وهي مرتبطة بمعارف ومعلومات متنوعة ترتبط بالتدريب كعلم وظائف الأعضاء والنفس والبيوميكانيك والتشريح ... الخ لأنها تحدد معالم الطريق الذي تسلكه فتحدد أهداف التدريب وتساعد في تقويم اللاعب والمدرب وتوضح أساليب القيادة التي تسهل الوصول للهدف، وترجع أهميتها لأنها تسهم في تحقيق ما يلي :-
( 1) معرفة الأهداف
ماذا نريد إنجازه؟ ماذا نريد من العملية التدريبية؟ هل الفوز؟ هل المتعة؟ هل رفع مستوى اللاعب؟
جميعهم له أهمية كبرى ولكن ما هو الأهم؟ إن درجة تقدم اللاعب تتأثر بالأهمية التي توضع للفوز أو الهزيمة، والكفاح من أجل الفوز هو رغبة كل فرد وهناك إتجاه عام لبعض المدربين بالحكم على أنفسهم أو بالحكم عليهم من خلال مدى تقدم اللاعبين والعكس تجد إختلاف منظور الحكم عند كثير من المدربين الناجحين وذوى الخبرات الكبيرة من خلال تطور اللاعب وتقدم مستواه بإستمرار أكثر من الفوز في المنافسات وهذه هي النظرة الفلسفية الناجحة والتي كانت تهتم بالفوز على حساب اللاعب،وذلك لأنه عند الإهتمام باللاعب من كافة جوانب الإعداد والرعاية فإن الفوز يصبح ممكناً وميسراً لللاعب تحقيقه.
وهذا يعني أن النشاط الرياضي الممارس جزء من حياة الفرد
( اللاعب ) .
التقدير الخاص لدور المدرب وعمله .
مشاركة اللاعب في تقدير أهمية الأداء والإتفاق مع المدرب على ما يمكن توقعه .
إحترام القواعد والقوانين .
تقدير اللاعبين لأنفسهم .
إحترام الإداريين واللاعبين بين أنفسهم وبين المنافسين والجمهور.
فاللاعب أولاً والفوز ثانياً تكون موضع التنفيذ حين تقرير العلاقة بين قدرات اللاعب، والواجبات المراد تنفيذها، ولا يتم ذلك فقط بالقول ولكن بالعمل وتحديد الأهداف المرحلية للتدريب والعمل المستمر على تنفيذها والتغلب على الصعوبات التي تعوقها.
( 2 ) وضع القرارات
بعد أن تعرفنا ماذا نريد إنجازه من العملية التدريبية يتحدد أهدفها فإن الفلسفة تمدنا بالطريق الذي يجب أن نقرره لتحديد كيف تحقق ذلك .
ومما لا شك فيه وجود أكثر من سبيل أن طريق لتحقيق ماذا نريد انجازه من العملية التدريبية، ولكن يأتي السؤال ما هي أفضل الطرق التي تحقق الوصول لذلك يقدر كبير من النجاح .
وحتى يتحقق ذلك فمن الضرورة توفير قاعدة كبيرة من المعارف والمعلومات عن المشاكل التي تعترض عملية التدريب وكيفية حلها بالإضافة لذلك يجب أن يمتلك العاملون في مجال التدريب القدرة على الاختيار من بين البدائل المتعددة بشكل إبداعي، وقد يكون حلاً مبتكراً لاتخاذ القرارات المحققه للأهداف الموضوعة، وبشرط أن تكون مناسبة، ولا تؤدي للتردد في اتخاذها ووضعها موضع التنفيذ بأقل جهد، ودون مضيعة للوقت لتحقيق كيف تحقق الأهداف بنجاح ساحق وضعها في التخطيط لعملية التدريب وخطوات التنفيذ .
( 3 ) أساليب قيادة التدريب
إن أسلوب القيادة والتدريب الجيد هو الذي يعطي فرصة لبناء علاقات أكثر فاعلية مع اللاعبين والذي يستطيع المدرب أن يكيفه وفقاً لحالة اللاعبين وقديماً كان الأسلوب المتبع هو إعطاء صلاحيات مطلقة للمدربين لمتابعة سير العمل مع اللاعبين، والذي كان يتمثل في إسلوب القيادة المركزي ( الدكتاتورية )، أما حديثاً فالنظرة إختلفت حيث التعامل مع آله صعبة ومعقدة يلزم أن يكون لها دوراً أكثر فاعلية مما يعطي طموح صحي ليعرف اللاعب ويشارك للإجابة بفاعلية عن لماذا؟ مما أثر في إسلوب القيادة لكي تصبح قيادة تعاونية بإعطاء مساحة أكبر لمشاركة اللاعبين بإدراك وفهم وهذا الأسلوب يسمح لللاعب بالتطور البدني والنفسي والإجتماعي ويتفق مع فلسفة اللاعب أولاً والفوز ثانياً ويسمح بالتوجيه والإرشاد في إتخاذ القرارات بالمشاركة وبالمحادثة والإتصال والإستماع وتطور اللاعب بثقته الكاملة في نفسه ويساعد في تنمية دوافع اللاعب ومرونة نظم التدريب .
الخلاصـــــــة
فلسفة التدريب الرياضي هي التي تحدد لنا الطريق، وأساسها هو المعرفة الشاملة والمؤثرة في فكر كل من المدرب واللاعب لتساعد على تنمية اللاعب وتطوره بالتخطيط الجيد لبرامج التدريب في ضوء أهداف واضحه .
مفهوم التدريب الرياضي
" التحضير العام للرياضي جسمياً وتكنيكياً وتكتيكياً وعقلياً ونفسياً وتربوياً بمساعدة التمرينات الجسمية عن طريق الجهد "
وبهذا يكون التدريب الرياضي عبارة عن عملية تربوية تخضع في جوهرها لقوانين ومبادئ العلوم الطبيعية ( كعلم التشريح، والميكانيكا، ...الخ ) والعلوم الإنسانية ( كعلم النفس والاجتماع والتربية، ...الخ ) تهدف إلى إعداد الفرد للوصول به إلى أعلى مستوى رياضي تسمح به قدراته واستعداداته وإمكانياته وذلك في نوع النشاط الرياضي الذي يتخصص فيه ويمارسه بمحض إرادته .
مفهوم التدريب الرياضي الحديث
هو (( العمليات التعليمية والتربوية التي تتضمن التنشئة وإعداد اللاعبين / اللاعبات والفرق الرياضية من خلال التخطيط والقيادة التطبيقية بهدف تحقيق أعلى المستويات في الرياضة الممارسة والحفاظ عليها لأطول فترة مكنة )).
وهو أيضا (( العمليات التي تعتمد على الأسس التربوية والعلمية والتي تهدف إلى قيادة وإعداد وتطوير القدرات والمستويات الرياضية في كافة جوانبها لتحقيق أفضل النتائج في الرياضة الممارسة )).
أهداف التدريب الرياضي
1. تنمية عناصر اللياقة البدنيــــة: يهدف التدريب الرياضي إلى تنمية الصفات والقدرات البدنية مثل القوة والسرعة والرشاقة وغيرها بما يتناسب مع نوع الرياضة ومتطلباتها .
2. تنمية النواحي المهارية والخططية: يهدف التدريب الرياضي إلى تعلم المهارات الحركية وتنمية القدرات الخططية الدفاعية والهجومية ( فردية – جماعية ) التي يستخدمها اللاعب أو الفريق في المنافسات والعمل على إتقانها وتثبيتها، وتنمية النواحي المهارية والخططية يمثلان وحدة كاملة في عملية التدريب .
3. تنمية القدرات العقلية والمعرفية: يهدف التدريب الرياضي إلى إكساب اللاعب مختلف المعارف والمعلومات الخاصة باللعبة التي يمارسها من حيث تاريخها – تطويرها – قانونها، وكذلك العوامل التي تؤثر في المستوى الرياضي وبذلك يستطيع اللاعب أن يسهم بصورة إيجابية في تنمية مستواه الرياضي .
4. تنمية القدرات النفسية والإدارية: يهدف التدريب الرياضي إلى إعداد اللاعب من النواحي التربوية والنفسية والإدارية والتي تسهم في استمرار قدرته على المثابرة وبذل الجهد وضبط النفس والتحلي بالخلق الرياضي – الفوز أو الهزيمة .
5. التعود على القيادة والتبعية واحترام الآخرين: ينمي في الشخص عنصر القيادة والشجاعة في اتخاذ القرارات وتحمل المسئولية مع مراعاة آراء الآخرين واحترام نظرهم والأخذ بها إن كانت على صواب .
6. حب الوطن والولاء له والعمل على الرفع من شأنه بين الدول: يخلق التدريب الرياضي عند الرياضيين حب وطنهم والولاء له من خلال العمل على رفع رايته .
هدف التدريب الرياضي الحديث
يهدف التدريب الرياضي إلى (( وصول اللاعب / اللاعبة للفورمة الرياضية خلال المنافسات والعمل على استمرارها لأطول فترة ممكنة )) .
" الفورمة الرياضية " تعني تكامل كل من الحالة البدنية والوظيفية والمهارية والخططية والنفسية والذهنية والخلقية والمعرفية والتي تمكن اللاعب / اللاعبة من الأداء المثالي خلال المنافسة .
مقدمــــة
تنبع أي قرارات أو إجراءات تنظيمية في اي مجال نظري أو عملي تطبيقي من فكر واضح ومحدد يساعد على جمع المعلومات والآراء لتحديد إتجاه وإسلوب العمل وتحديد قيمة العمل ومدى أهميته في مجال ما، وينبع أي فكر من فلسفة ما.
لذا يجب أن نتسائل ما هي فلسفة التدريب ؟
للوصول لمفهوم واضح عن فلسفة التدريب يجب ان نتعرف أولاً على معنى ومفهوم الفلسفة بصفة عامه ثم معنى ومفهوم التدريب.
معنى الفلسفة
• تعني كلمة الفلسفة تجميع المعرفة أو حب الحكمة والعلم .
• بأنها تلك الدراسة التي توجه الفرد لإكتساب نظرة متماسكة للحياة، وقيمها ومعناها وأهدافها القريبة والبعيدة .
• أنها وسيلة أو طريقة لتنمية العلاقات وهي القيمة التي تضعها للأشياء وعليه فهي متطورة بإستمرار .
ومن السابق يتضح أنها " تقدم تفسير للحياة وتوجه الإنسان لقيمها ومبادئها ويظهر ذلك من خلال فروعها وميادينها المتعددة وأهمها :
علم ما وراء الطبيعة : يبحث في الكون وما ورائه والأسباب .
علم الأخلاق ويبحث في أسمى مراتب الخير والقيم الأخلاقية.
علم الذوق والجمال ويبحث في أسمى مراتب الجمال والقيم الفنية.
وحيث إن التدريب في مجال الأنشطة الرياضية يعتبر ميدان تجريبي يتم فيه تطبيق نظريات علمية متنوعة سواء نفسية، وظيفية، ميكانيكية أم إدارية ... الخ مما يتطلب تخطيط وتنظيم جيد لإتخاذ قرارات وإجراءات لتحقيق أهداف واضحة .
لذا فالإرتباط واضح بين الفلسفة والتدريب في مجال الأنشطة الرياضية فالفلسفة تمدنا بالمعارف اللازمة لتحديد الأهداف ومراحلها وبالأساليب المنطقية للخطوات اللازمة للتنفيذ وبتحديد إختصاصات وواجبات الأفراد المشاركين في المواقف التدريبية لأنها نظام حياه ومواقف تدريب الأنشطة الرياضية هي إحدى هذه النظم منها دخول النادى وجمع اللاعبين إنتقائهم والنداء عليهم وتهيئتهم للتدريب بسعادة والإستفادة من التدريب والوصول بهم إلى تطبيق كل ما تعلموه .
بناء عليه فإن فلسفة التدريب الرياضي تعني الطريق الفكري الذي ترى فيه مكانتك وخبراتك والوسيلة التي تحدد بها قيمة ما تحققه لك ولغيرك .
تطوير فلسفة التدريب
المعرفة هي أساس فلسفة التدريب وهي مرتبطة بمعارف ومعلومات متنوعة ترتبط بالتدريب كعلم وظائف الأعضاء والنفس والبيوميكانيك والتشريح ... الخ لأنها تحدد معالم الطريق الذي تسلكه فتحدد أهداف التدريب وتساعد في تقويم اللاعب والمدرب وتوضح أساليب القيادة التي تسهل الوصول للهدف، وترجع أهميتها لأنها تسهم في تحقيق ما يلي :-
( 1) معرفة الأهداف
ماذا نريد إنجازه؟ ماذا نريد من العملية التدريبية؟ هل الفوز؟ هل المتعة؟ هل رفع مستوى اللاعب؟
جميعهم له أهمية كبرى ولكن ما هو الأهم؟ إن درجة تقدم اللاعب تتأثر بالأهمية التي توضع للفوز أو الهزيمة، والكفاح من أجل الفوز هو رغبة كل فرد وهناك إتجاه عام لبعض المدربين بالحكم على أنفسهم أو بالحكم عليهم من خلال مدى تقدم اللاعبين والعكس تجد إختلاف منظور الحكم عند كثير من المدربين الناجحين وذوى الخبرات الكبيرة من خلال تطور اللاعب وتقدم مستواه بإستمرار أكثر من الفوز في المنافسات وهذه هي النظرة الفلسفية الناجحة والتي كانت تهتم بالفوز على حساب اللاعب،وذلك لأنه عند الإهتمام باللاعب من كافة جوانب الإعداد والرعاية فإن الفوز يصبح ممكناً وميسراً لللاعب تحقيقه.
وهذا يعني أن النشاط الرياضي الممارس جزء من حياة الفرد
( اللاعب ) .
التقدير الخاص لدور المدرب وعمله .
مشاركة اللاعب في تقدير أهمية الأداء والإتفاق مع المدرب على ما يمكن توقعه .
إحترام القواعد والقوانين .
تقدير اللاعبين لأنفسهم .
إحترام الإداريين واللاعبين بين أنفسهم وبين المنافسين والجمهور.
فاللاعب أولاً والفوز ثانياً تكون موضع التنفيذ حين تقرير العلاقة بين قدرات اللاعب، والواجبات المراد تنفيذها، ولا يتم ذلك فقط بالقول ولكن بالعمل وتحديد الأهداف المرحلية للتدريب والعمل المستمر على تنفيذها والتغلب على الصعوبات التي تعوقها.
( 2 ) وضع القرارات
بعد أن تعرفنا ماذا نريد إنجازه من العملية التدريبية يتحدد أهدفها فإن الفلسفة تمدنا بالطريق الذي يجب أن نقرره لتحديد كيف تحقق ذلك .
ومما لا شك فيه وجود أكثر من سبيل أن طريق لتحقيق ماذا نريد انجازه من العملية التدريبية، ولكن يأتي السؤال ما هي أفضل الطرق التي تحقق الوصول لذلك يقدر كبير من النجاح .
وحتى يتحقق ذلك فمن الضرورة توفير قاعدة كبيرة من المعارف والمعلومات عن المشاكل التي تعترض عملية التدريب وكيفية حلها بالإضافة لذلك يجب أن يمتلك العاملون في مجال التدريب القدرة على الاختيار من بين البدائل المتعددة بشكل إبداعي، وقد يكون حلاً مبتكراً لاتخاذ القرارات المحققه للأهداف الموضوعة، وبشرط أن تكون مناسبة، ولا تؤدي للتردد في اتخاذها ووضعها موضع التنفيذ بأقل جهد، ودون مضيعة للوقت لتحقيق كيف تحقق الأهداف بنجاح ساحق وضعها في التخطيط لعملية التدريب وخطوات التنفيذ .
( 3 ) أساليب قيادة التدريب
إن أسلوب القيادة والتدريب الجيد هو الذي يعطي فرصة لبناء علاقات أكثر فاعلية مع اللاعبين والذي يستطيع المدرب أن يكيفه وفقاً لحالة اللاعبين وقديماً كان الأسلوب المتبع هو إعطاء صلاحيات مطلقة للمدربين لمتابعة سير العمل مع اللاعبين، والذي كان يتمثل في إسلوب القيادة المركزي ( الدكتاتورية )، أما حديثاً فالنظرة إختلفت حيث التعامل مع آله صعبة ومعقدة يلزم أن يكون لها دوراً أكثر فاعلية مما يعطي طموح صحي ليعرف اللاعب ويشارك للإجابة بفاعلية عن لماذا؟ مما أثر في إسلوب القيادة لكي تصبح قيادة تعاونية بإعطاء مساحة أكبر لمشاركة اللاعبين بإدراك وفهم وهذا الأسلوب يسمح لللاعب بالتطور البدني والنفسي والإجتماعي ويتفق مع فلسفة اللاعب أولاً والفوز ثانياً ويسمح بالتوجيه والإرشاد في إتخاذ القرارات بالمشاركة وبالمحادثة والإتصال والإستماع وتطور اللاعب بثقته الكاملة في نفسه ويساعد في تنمية دوافع اللاعب ومرونة نظم التدريب .
الخلاصـــــــة
فلسفة التدريب الرياضي هي التي تحدد لنا الطريق، وأساسها هو المعرفة الشاملة والمؤثرة في فكر كل من المدرب واللاعب لتساعد على تنمية اللاعب وتطوره بالتخطيط الجيد لبرامج التدريب في ضوء أهداف واضحه .
مفهوم التدريب الرياضي
" التحضير العام للرياضي جسمياً وتكنيكياً وتكتيكياً وعقلياً ونفسياً وتربوياً بمساعدة التمرينات الجسمية عن طريق الجهد "
وبهذا يكون التدريب الرياضي عبارة عن عملية تربوية تخضع في جوهرها لقوانين ومبادئ العلوم الطبيعية ( كعلم التشريح، والميكانيكا، ...الخ ) والعلوم الإنسانية ( كعلم النفس والاجتماع والتربية، ...الخ ) تهدف إلى إعداد الفرد للوصول به إلى أعلى مستوى رياضي تسمح به قدراته واستعداداته وإمكانياته وذلك في نوع النشاط الرياضي الذي يتخصص فيه ويمارسه بمحض إرادته .
مفهوم التدريب الرياضي الحديث
هو (( العمليات التعليمية والتربوية التي تتضمن التنشئة وإعداد اللاعبين / اللاعبات والفرق الرياضية من خلال التخطيط والقيادة التطبيقية بهدف تحقيق أعلى المستويات في الرياضة الممارسة والحفاظ عليها لأطول فترة مكنة )).
وهو أيضا (( العمليات التي تعتمد على الأسس التربوية والعلمية والتي تهدف إلى قيادة وإعداد وتطوير القدرات والمستويات الرياضية في كافة جوانبها لتحقيق أفضل النتائج في الرياضة الممارسة )).
أهداف التدريب الرياضي
1. تنمية عناصر اللياقة البدنيــــة: يهدف التدريب الرياضي إلى تنمية الصفات والقدرات البدنية مثل القوة والسرعة والرشاقة وغيرها بما يتناسب مع نوع الرياضة ومتطلباتها .
2. تنمية النواحي المهارية والخططية: يهدف التدريب الرياضي إلى تعلم المهارات الحركية وتنمية القدرات الخططية الدفاعية والهجومية ( فردية – جماعية ) التي يستخدمها اللاعب أو الفريق في المنافسات والعمل على إتقانها وتثبيتها، وتنمية النواحي المهارية والخططية يمثلان وحدة كاملة في عملية التدريب .
3. تنمية القدرات العقلية والمعرفية: يهدف التدريب الرياضي إلى إكساب اللاعب مختلف المعارف والمعلومات الخاصة باللعبة التي يمارسها من حيث تاريخها – تطويرها – قانونها، وكذلك العوامل التي تؤثر في المستوى الرياضي وبذلك يستطيع اللاعب أن يسهم بصورة إيجابية في تنمية مستواه الرياضي .
4. تنمية القدرات النفسية والإدارية: يهدف التدريب الرياضي إلى إعداد اللاعب من النواحي التربوية والنفسية والإدارية والتي تسهم في استمرار قدرته على المثابرة وبذل الجهد وضبط النفس والتحلي بالخلق الرياضي – الفوز أو الهزيمة .
5. التعود على القيادة والتبعية واحترام الآخرين: ينمي في الشخص عنصر القيادة والشجاعة في اتخاذ القرارات وتحمل المسئولية مع مراعاة آراء الآخرين واحترام نظرهم والأخذ بها إن كانت على صواب .
6. حب الوطن والولاء له والعمل على الرفع من شأنه بين الدول: يخلق التدريب الرياضي عند الرياضيين حب وطنهم والولاء له من خلال العمل على رفع رايته .
هدف التدريب الرياضي الحديث
يهدف التدريب الرياضي إلى (( وصول اللاعب / اللاعبة للفورمة الرياضية خلال المنافسات والعمل على استمرارها لأطول فترة ممكنة )) .
" الفورمة الرياضية " تعني تكامل كل من الحالة البدنية والوظيفية والمهارية والخططية والنفسية والذهنية والخلقية والمعرفية والتي تمكن اللاعب / اللاعبة من الأداء المثالي خلال المنافسة .
Last edited by on 2007-05-11, 19:02; edited 1 time in total